ليبيريا: ناجيات من زواج الأطفال ونشطاء يتظاهرون أمام البرلمان

شاركت الناجيات من زواج الأطفال مع الناشطين وأصحاب المصلحة والجهات الفاعلة الرئيسية في زواج الأطفال في جميع أنحاء ليبيريا في مسيرة إلى البرلمان الوطني.

تم تنسيق هذا الحدث من قبل برنامج مساعدة أطفالنا في التنمية و100 مليون ليبيريا، وهو واحد من سلسلة من الأنشطة، مع التخطيط لمزيد من الإجراءات لإشراك أعضاء البرلمان والحكومة للدفع باتجاه اتخاذ إجراءات أقوى ضد زواج الأطفال.

أطلقت إحدى المنظمات، إيويل إس ويليامز (الصورة الرئيسية، الثانية على اليمين)، نداءً قويًا للعمل في التجمع في نهاية المسيرة مسلطة الضوء على كيف يعيق زواج الأطفال التقدم في ليبيريا وكيف تحرم هذه الممارسة الضارة الفتيات الصغيرات من حقهن في التعليم والصحة وحياة كريمة.

"في مختلف أنحاء بلادنا، تُجبَر العديد من الفتيات الصغيرات على الزواج قبل أن يكنّ مستعدات لذلك ــ قبل أن تتاح لهن حتى الفرصة للحلم بما يمكن أن يصبحن عليه. هؤلاء فتيات يتمتعن بعقول نيرة وإمكانات لا حدود لها، وقد يكبرن ليصبحن طبيبات أو مدرسات أو رائدات أعمال أو قائدات. ومع ذلك، فإن زواج الأطفال يسرق طفولتهن وفرصهن، بل وأحياناً حياتهن. وفي ليبيريا، تتزوج ما يقرب من ثلث الفتيات قبل بلوغهن سن الثامنة عشرة. وهذا ليس مجرد رقم؛ بل هو انعكاس لحياة منقطعة ومستقبل قصير."

وطالبت المظاهرة بتطبيق القوانين على نطاق أوسع، وإعطاء الأولوية لتعليم الفتيات، وتغيير التقاليد الضارة، وزيادة تمكين الفتيات، وتعزيز التعاون.

كما قال إيويل : "إن القضاء على زواج الأطفال لا يقع على عاتق مجموعة واحدة فقط، بل يتطلب من الحكومة والمجتمع المدني والمنظمات الدولية والمجتمعات المحلية وكل فرد منا أن يتعاون ويلتزم بالتغيير".